العقل منحة من الله
وهدية فاق جمالها الجمال نفسه لكن ان اراد الله
ان يحرم البعض منا هذه النعمة فما الحال؟
بالفعل هناك البعض
ممن لم يمنحهم الله نعمة العقل فاصبحوا متأخرين ذهنيين ...ولاننا مؤمنون بقضاء
الله وقدره نقول الحمد الله الذى عفانا مما ابتلى به بعض خلقه وفضلنا عليهم
تفضيلا... لكن ..كيف يكون الحال حينما تسير بالشارع وتجد بعض الصبية المراهقين وهم
يعاندون ويستخفون برجلا كبير السن فاقدا للعقل ليتطاولوا عليه بالايدى ويسبونه
ويفعلون به ما لا يليق لمجرد انه معاق ذهنيا وحينما يعنفهم احد على فعلتهم تلك
يتطاولون عليه بالكلمات ويتجمعون كالذئاب مع اصحابهم ويريدون التجاوز مع الناصح
لقد رايت هذا الموقف وما زلت حتى الان اراه ...لا اقول ان هؤلاء المراهقين مذنبون
فهم بالفعل ليسوا كذلك... ان المذنب الحقيقى هو المجتمع بقسميه الاسرة والمجتمع
فالاسرة لم تتقى الله فى نسلها فلم تعلمهم ما معنى ان تمنح هبة سلبت من غيرك اذا
فقد وجب عليك شكر الله لا ان تحتقر بافعالك الدنيئة خلق الله المعاقين
ان الاسرة وهى اب
وام من الممكن ان يوجد بينهم ابن على هذه الحالة فكيف حالهم لو فعل ابن اسرة اخرى
مع ولدهم هذا ما يفعله ابنهم الان مع هؤلاء المساكين؟؟
ان المجتمع فى حد
ذاته لم يقف لتلك الظاهرة وقفة حديدية ليمنعها او يقضى عليها حقا ..ان المجتمع وجب
عليه ان يعالج مثل تلك الامور بدلا من المحاربة السياسية تلك الحرب الضروس التى
دائما تزرف دما ..ليبنى انسانا يشعر ويقدر بدلا من ان يبنى ادميا بليد الحس ممتنع
الاحساس
ان كل من يفعل تلك
الفعلة من الصبية الصغار يعلل البعض ممن يدرس حالاتهم النفسية بانهم متمردين وهى
فترة وستمر ويهتدوا الى رشدهم...والسؤال هل ستستمر تلك التحليلات مع العبث بمشاعر الناس والمحرومين من نعم
الله؟؟
ام سيبقى النصح
والتصدى وتقويم الطريق هو وسيلتنا لتصحيح هذا الوضع المخطأ
ليسوا مذنبين ...نحن
المذنبين ..الاسرة والمجتمع باسره..راعوا
مشاعر الناس...هم لا يعقلون لكنهم بالتاكيد يشعرون و ينجرح احساسهم...فعلموا
اولادكم الا يستهينوا بمشاعر الناس حتى لا ياتى يوما أحدا يجرحهم دون ان يشعر
بألامهم
محمد بدر
0 التعليقات
إرسال تعليق