| 0 التعليقات ]

فتنة مطلوبة مضمونها....امرأة مكبوتة فى مجتمعا غير متحضر
بالأمس دار حوار بينى وبين أحدا من معارفى حول ارملة تسكن بالقرب منى تحدثت مع احد جيرانها وقالت له عن ان قريبه المتوفى قريبا كان يرغب فى الزواج منها وقد وصلتنى هذه الجملة ممن قالها بطريقة ساخرة ومتهكمة وكانها قالت شيئا منافى للادب او للشرع ...استمعت الى وجهة نظر من قال الموضوع الى اخر النص حتى اعرف ما سبب سخريته ...؟
فى الحقيقة ان تلك المرأة ارملة منذ اربعة اعوام او يزيد بقليلوهى ام لفتاتين وولد احدى الفتاتين تزوجت وانجبت اثنان والاخرى ما زالت فى التعليم الثانوى واخوهم يتعلم ايضا ...المرأة نفسها على قدر معقول من جمال الوجه وما زالت فى منتصف الاربعينيات...حينما تزوجت بزوجها رحمه الله كان الزواج روتيننيا او ما يسمى بزواج الصالونات..لم يكن بينهما حب ملتهب او على الاقل اعجاب او ما شابه انما العكس كانت انثى وذكر التقى فى احضان العقد الاسلامى وفقط توفى عنها وحزنت عليه ثم مرت الامور بشكل روتينى جدا ..فما المشكلة ان تتزوج ان هى رغبت مع توافر الراغب فيها؟؟
كان رد من تكلم معى فى هذا الموضوع انها تتكسف لان عندها بنات وولاد وجوزها ميت مش من بعيد...بالطبع حينما لفت انتباهه الى ان الزواج كان روتينيا فما المانع لو تزوجت خاصة وانه لم يكن بينهما شيئا يمنعها من البقاء على ذكراه وان تبكيه طوال العمر وتظل كامنة فى محراب الارملية ان صح التعبير
انها ارملة ولها حق ان تتزوج خاصة ان كانت رغباتها تتحرك فيها وما زالت لديها رغبة فى ان تتزوج فما المانع ان تفعل ؟
سيظل مجتمعنا هذا على حاله لا يقبل ابدا بان ياخذ كل ذى حق حقه ..سيظل مجتمعا مخادع غير واضح ولا يريد ان يكون شفافا وانما يريد ان يتنمر دائما وان يرى الناس فيه عيوب بعضهم البعض دون النظر الى انفسهم ..سيظل مجتمع المصاطب والنمنمة ...سيظل مجتمع حريم التجمعات والنميمة والخوض فى الاعراض..سيظل مجتمعا يكبت المرأة لمجرد انها انثى وليست ذكرا سيظل مجتمعا تقبل اصلا المرأة فيه ان تكبت وتخدع نفسها بان هذا هو دورها وبعد ذلك تلوم نفسها ولا تقبل ان تلام...سيظل مجتمعا ان وفى فيه احدا او اخلص فانما اصاب المجتمع بداء السل او جرى فيه مرض خبيث..ستظل العقليات كم هى فلا تفكير ولا اتخاذ قرار وستظل النساء دوما فى هذا المجتمع اشبه بالسلع التى تباع وتشترى بل قل انه سلعة بالفعل اشبه قليلا بمن تأكل البرسيم والرجل بهامها ..سيظل منطق الزواج امراة جميلة وجسدا انثوى ورجل يمتلىء جيبه بالنقود لا حتى يشترى ويدفع دم قلبه ...سيظلل هذا الحال ان لم يتغير المجتمع فتلك مصيبة ...يكفينى حينما اقول ان هذا التغيير لن يتأتى الا حينما تثور النساء لتتمسك فى حقهن بالاختيار الصحيح الغير خاضع للقهر او المال ..حينما يجدن انفسهن يرغبن فى الزوج المتفاهم المخلص الوفى ناهيك عن الحب الذى اصبح بالنسبة للمجتمع خدعة كبيرة او لعب عيال رغم ان المجتمع كله عالم عيال فى عيال بدون رشدى اباظة طبعا ...
ان المراة لو تفهمت دورها الصحيح فى الدنيا والذى منحته لها اديان الله وكرمها فيه الدين الاسلامى لما استسلمت لان الدين يساندها والله معها...بالطبع ربما يرانا احدهم خارجين عن الاطار وينسبنا لداعين التحرر والابتذال ونحن لسنا كذلك وليشهد الله..وانما انا وبالتحديد اتمنى ان تمتلك المرأة زمام امورها والا تصبح سلعة تباع وتشترى وان تعلم فى المقام الاول انها انسانة ولها الحق فى الاختيار وفى الزواج حتى وان كانت ترملت بعد موت زوجها الذى عشقته عشقا ليس له مثيل فيراها المجتمع خائنة وبتتكلم كلام وخلاص
ما انا الا داع لانتزاع الحق المسلوب وان تعيش المراة بكل ما فيها حبا وتتزوج عن حب بشرط ان يكون الاسمى على مسمى ....حب حب...مش الحب التانى.....انا عارض لافكار تنقد مساوىء ...لكن القرار يبقى فى يد المراة ان هى ارادت فلتتحرر ولتفعل كل ما تريد بشرط انها لم تخرج عن الشرع او اطار الادب والصواب ..والامر متروك لها

للاستعلام اون لاين عن احدى خدماتنا

للحجز اون لاين

0 التعليقات

إرسال تعليق