| 0 التعليقات ]

لا شك اننا جميعا نطوق الى اليوم الذى قدره الله لعباده الصالحين حينما يكشف عن وجهه الكريم( جل وعلى وتنزه عن كل نقص) ليرووه ...جزاءا لهم ( ينل من الرفعة والسمو كل ما فيهما)... على ايمانهم به وبما انزل
لكن هناك اخرون يطوقون لرؤية الله( والعياذ به مما لا يرضاه) الان وفى الدنيا وبالتحديد فى تلك اللحظة ظنا منهم انه حقهم طالما الخالق خلقهم كما يسخرون ...!!
والحقيقة ان واقع هؤلاء مرده الى الخطا وكلما تعمقت فى فهم عقولهم وماهيتهم تجدهم خطأ فى خطا وتكتشف الكثير من الاشياء التى تجعلك تجلس فى مكانك تضحك على معظمهم وتعظم نادرون لم يكونوا منهم؟؟ نعم ...ومن يكونوا؟؟ ...اناس الحدو لكن لا ينتمون الى امثال هؤلاء اليوم0 (خليكم معايا)
الاصل فى كلمة الحاد قبل ان تستخدم للمائل عن الاعتقاد والصواب هى (اللحد) واللحد هو القبر المفحور فى الرمال على الطريقة الشرعية والتى تنتهى مراسم الدفن فيه بمجرد ان يهال الثرى على الجسد ويخفى اثره ..اذا فهؤلاالمفتخرين بانهم ملاحدة لانهم المتحررين من سيطرة الاديان والداعين لنيل حرية الانسان الطبيعية هم ليسوا سوى مجموعة من المقبوريين العقليين ( غير الجانين) يصرون على دفن عقولهم فى وحل الريبة و والتمتير فى وجود الله لاسباب اولها انهم يحللون لذواتهم المعصية و ثانية تتعلق بنفسيتهم الرافضة لاسباب ما
اما السبب الاخير فهو للذين اتخذوا الحادهم هذا رحلة يبحثون فيها عن الله ومنهم كثيرون (وهؤلاء هم العظماء حقا) امثال حجة الاسلام ابو حامد الغزالى والعبقرى مصطفى محمود ..فشخصية كمصطفى محمود بحث فى الديانات الثلاثة واعتنق العقائد الوضعية كالتصوف البوذى وقرا فى الكتب المقدسة مستمرا فى رحلة بحثه عن الله ثم عاد بعد ثلاثون عاما قضاها بين الكتب والثقافات والتدين على كل اشكاله والابحار فى العلوم الدينية والدنيوية والبحث فيما ما وراء الطبيعة وفى اسرار الخليقة ولن نبالغ حينما نقول كل شىء كان يبحث فيه حتى صدق وامن بان هناك اله واحد اسمه 0(الله ) لاشريك له وان دينه حقا هو الاسلام ..وليس تحيزا منا حينما نقول الاسلام ..بالطبع يزيدنا فخرا ان نتحيز... لكن تلك كانت نتيجة رحلة لرجل عاش ثلاثين عاما فى العزلة وبعيدا عن الناس حتى توصل للحقيقة التى اظن ان الله اختصه بها حتى ينشر علما يرسخ عقيدة الدين والايمان بالله فى عقول من امن به بالوراثة ( فكل مولودا يولد على الفطرة وابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه ) كما قال المعصوم صلى الله عليهه وسلم ..فرحلة مصطفى محمود كانت فرض عين عليه فقط وكفاية عن الباقين اختصه بها الله .. ليعلم امة وثقت فيه وفى علمه من بعده ويهزم عقائد متخلفة تقوم على السفسطة والاقتناع بظاهر العلم دون البحث فى تأصيله
اما كتاكيتنا الملحدين بتوع اليومين دول ) حينما تتكلم مع احدهم تجده يقول لك ان الاديان تلك كذبة وان الله غير موجود والعياذ بالله ودائما ما يتطاولون ويرمون عليك اسئلة رغبة منهم فى هز عقيدتك ان كنت غير واع وعالم بها تمام العلم ...لكنهم يفعلون ذلك لتحقيق اليقين المشكوك لديهم فى انهم يريدون العالم كله ملحدا مثلهم
وحينما تطرح انت عليهم سؤالا بسيطا جدا...ان كنتم لا تعتقدون فى وجود الله فبماذا تعتقدون؟؟ تأتيك الاجابة بغير جديد ...بانهم يعتقدون فى الاخلاق وفى العلم والحرية
فلا تملك حينها الا ان تبتسم وتقهقه وتقول الحمد لله الذى عفانى مما ابتلى به بعض خلقه ...بالطبع كل ما يعتقدون به هذا موجودا فى الاديان التى انزلها الله وبكثرة فى الاسلام ولا اقولها عن تحيزا ايضا ويكفينى فخرا ان تحيزت لكن كلما تقدم العلم كشف صحة العقيدة الاسلامية الصحية اصلا ..
وتاتى بعد ذلك لتجدهم يتطاولون على من يؤمن بالاديان وبوجود الله بانه متخلف ولا يفهم فينكشف خلقهم الزائف.... وايضا يمارسون الرزائل التى تشيع البهيمية التى تؤذى رافضها ويشككون فى عقائد غيرهم بل ويدعونهم لاعتناق افكارهم وهم يتعدون على حرية غيرهم بذلك فتنكشف حريتهم الزائفة ...وعلمهم هذا الذى حثت عليه الاديان واقرت به سوى بعض النظريات من اناس ولدوا فى مجتمعات بهيمية الاصل وتجعل البشر مشاع ..اذا فما الذى اتوا به جديدا سوى كل الممقوت وفقط؟؟؟
هى كاجولة ليست اكثرة او بالتحديد موضة ..ام العظمة بالتاكيد ليست فيهم
واصبح واجبا على علماء الاسلام ان يسعوا بجهدا كبير ناحية الدين والعلم ويعلموهما متلازمين حتى تشب الاجيال على الاقتناع بدينهم والترسيخ لمبدأ العقيدة فى اعماقم
محمد بدر

للاستعلام اون لاين عن احدى خدماتنا

للحجز اون لاين

0 التعليقات

إرسال تعليق